افتتاح فاعليات ملتقى الأقصر الأول لنقد الشعر بالأقصر

افتتح بيت الشعر بالأقصر ملتقى الأقصر الأول لنقد الشعر العربي، والذي يحمل عنوان (مظاهر التجديد في القصيدة العربية لشباب شعراء بيت الشعر بالأقصر) والملتقى يُعنى بدعم التجارب الشعرية الشابة ورصد مظاهر التطور في القصيدة العربية لديهم، بما ينير الطريق أمام تلك التجارب ويوسع دائرة معرفة جمهور الشعر بها، ويحفز مزيدا من التجارب الشعرية الشابة للبزوغ والإبداع.
قدم حفل الافتتاح الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر، مرحبا بالحضور من النقاد والشعراء، وجمهور بيت الشعر الذي حرص على حضور حفل الافتتاح بسعادة كبيرة بهذا الملتقى النوعي.
أشار القباحي إلى أن هذا الملتقى يضم كوكبة من نجوم النقاد المبدعين الذين لم يشهد أي ملتقى نقدي أو ثقافي في مصر أو الوطن العربي تجمعهم من قبل، مما يُضاف إلى ثمرة جهود بيت الشعر الحثيثة في سبيل دعم الحراك الثقافي والإبداعي في مصر والوطن العربي.
كما رحب القباحي بضيوف بيت الشعر من جامعة الأقصر أد. حمدي حسين رئيس جامعة الأقصر، وأد. خالد محمدين عميد كلية الآثار، وأد. محمود النوبي وكيل كلية الألسن.
قدم الشاعر حسين القباحي أد. حمدي حسين رئيس الجامعة لإلقاء كلمة افتتاحية للملتقى.
رحب رئيس الجامعة بالحضور الكريم، وأثنى على جهود بيت الشعر في دعم الواقع الثقافي في الأقصر ومصر جميعها وأكد حاجة جامعة الأقصر لمزيد من التفاعل مع الواقع الثقافي والأدبي، وحاجة الجامعة لإنشاء كليات الآداب والتربية فيها، ببرامج تعليمية جديدة تدعم سوق العمل وتناسب طبيعة محافظة الأقصر الثقافية الخاصة، كونها أعرق المدن والمحافظات الأثرية في العالم، وهو ما يعزز أهمية بيت الشعر وجهوده في دعم هذه المكانة العريقة التي ترجو لها الدولة المصرية الاستمرار والازدهار.
عقب كلمة الافتتاح التي قدمها رئيس جامعة الأقصر بدأت الجلسة النقدية الأولى والتي ترأسها أد. محمود النوبي، وحاضر فيها أد. محمد أبو الفضل بدران بورقة بحثية عنوانها (هل لدينا قصائد جديدة؟ تساؤلات نقدية) وأد. عادل ضرغام، بورقة بحثية عنوانها (إشكاليات القصيدة العمودية).
أشار أد. محمود النوبي إلى ما يعانيه النقد من انفصال عن المنتج الأدبي، وانغلاق الدرس النقدي الأكاديمي على نفسه، وأن دور الملتقى هو حل هذه الأزمة ليكون النقد أكثر التحاما بجديد الشعراء وواقع إنتاجهم.
أبو الفضل بدران تعرض في ورقته البحثية لرمزية عناوين المجموعات الشعرية، وتوقف أمام مجموعة نصوص الجبانة للشاعر محمود الكرشابي، مشيدا بجودتها، ومؤكدا ضرورة أن تُترجم هذه المجموعة إلى الإنجليزية ليقرأ العالم غير العربي نتاج شعرائنا الشباب العرب، كما تعرض الصورة الشعرية في عدد من الشعراء الشباب المشاركين بالملتقى مثل محمد منصور الطلحي وأحمد حافظ وشريف أمين ومحمد ملوك وغيرهم مشيدا بمواهبهم الشعرية الجلية ووعيهم بالشعر ودوره وجمالياته ووضوح هذا في نصوصهم.
تعرض أد. عادل ضرغام في ورقته البحثية لعدة إشكاليات تواجهها قصيدة الشعر العمودية التي يكتبها شباب الشعراء، منها الثقل الثقافي والمعرفي للموروث الشعري العربي الذي ينتمي إليه هذا الشكل، وقدرته على الهيمنة على الشعراء الشباب، وإلى أي مدى يستطيع الشاعر المعاصر كتابة هذا الشكل دون الوقوع في أسر ذلك التراث، بما يعطل مساحات التجديد، وتعرض لتداخل الذاتي بالمعرفي في الكتابة الشعرية التي جاءت على هذا الشكل لدى الشعراء الشباب.
لاقت الورقتان البحثيتان تفاعلا كبيرا من جمهور بيت الشعر، الذي حرص على التداخل مع الناقدين، اتفاقًا واختلافًا مع ما طرحاه، مما أثرى النقاش حول تجارب الشعراء محل الورقتين البحثيتين.
عقب الندوة النقدية الأولى بدأت أولى الأمسيات الشعرية، شدا فيها اثنان من الشعراء الشباب الذين قدمهم بيت الشعر للمشهد الشعري والثقافي المصري والعربي، هما محمد المسلمي ومحمود الكرشابي، وتنوعت قصائدهم بين أشكال شعرية مختلفة، ومضامين تحفل بمحبة الوطن وضرورة الفن والمحبة في إنقاذ البشرية من حاضرها المأزوم.
عقب الأمسية قدمت فرقة الأقصر للفنون عرضا فنيا جميلا شدت فيه عدد من مواهبها بباقة من الأغنيات التراث تفاعل بيت الشعر معها تفاعلا كبيرا.

شارك المقالة عبر

تعليقات القراء

أضف تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابع صفحتنا على فيسبوك

لأحدث أخبار فعاليات وندوات بيت الشعر بالأقصر

أحدث أنشطة البيت

أحدث المقالات

شعراء البيت

إنضم الى القائمة البريدية

إشترك في القائمة البريدية لبيت الشعر بالأقصر لتصلك أحدث الأخبار و المقالات عبر البريد الإلكتروني

الكلمات الدلالية الأكثر بحثا

spot_img