بالأمسية الشعرية الرابعة وخمسة شعراء وابتهالات دينية يختتم بيت الشعر بالأقصر الملتقى الثاني للشعر العربي الذي استمر لمدة ثلاثة أيام…
اختتم بيت الشعر بالأقصر ملتقاه الثاني للشعر العربي والذي انعقد في الفترة من ١٧ إلى ١٩ مارس ٢٠٢١ بأمسية شعرية شارك فيها الشعراء: أحمد حسن عبدالفضيل، الضوي محمد الضوي، علي حسان، عمرو العزالي، بكري عبد الحميد، وقام بتقديم الأمسية الشاعر محمود الكرشابي.
بدأت الأمسية بالشاعر أحمد حسن عبدالفضيل من محافظة بني سويف الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي المركز الأول في الشعر الدورة الثالثة عشرة ومما قرأ من شعره:
مَاتَ الرَّبِيعُ حَبِيبَتِي
عَادَ الرَّبيعُ حَبِيبَتِي
لَكِنَّ شَيْئًا فِيهِ مَاتْ
لا تَسْأَلِينِي …
كَيْفَ مَاتْ ؟
لِلْقَلْبِ فَاتِحَةُ البُكَا
للشَّوْقِ خاتِمَةُ انْفِلاتْ
وَأَنَا المُسَافِرُ
فِي شِتَائِي
غيْمَتي .. دَمْعَاتْ
هلْ تُدْرِكِينَ
مَلالةَ الشِّعْرِ المُرَابِضِ
في سِلالِ المُهْمَلاتْ ؟
وَتَسَوُّلِي سَكْبَ القصِيدةِ
في دِلاءِ الأمْسِيَاتْ !
ثم تلاه الشاعر الضوي محمد الضوي من محافظة الأقصر الذي فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي المركز الأول في المسرح الشعري عن مسرحية بعنوان”في حضرة الحيرة” ومما قرأ من شعره:
قال لي هادئًا
يتململُ من نَزِّ أجراحِه
ويخافُ مرورَ النسيمِ:
أنا لا أريدُ سوى أن يحافظَ غيري على خطوةٍ بيننا
فُسحةٍ أتنفّسُ فيها
أُطَمْئِنُ قلبي
أدلِّلُهُ
وأبادلُه كلمةً بحنينٍ وأضحكُ..
أضحكُ حتى تسيلَ دموعي
وأمشي لِوَحْدي
أحرِّقُ بالنارِ في قَدَمَيَّ طريقَ رجوعي
أصلّي لِوَحدي،
أضيءُ بما يتهدهدُ فيَّ من الإثمِ نارَ شموعي
أذوبُ لوحدي
وأقفو ضلوعي
ثم تلاه الشاعر بكري عبدالحميد من محافظة الأقصر والذي قرأ من شعر العامية المصرية:
وهى بتخاف م الشتا
لما يدخل تحت جلد الليل
فترتعش البيوت
تحلب عصير الأمنيات
وتبص للحلم اللى فات
تبص له ..
وهو بيفرفط ويموت
ليه الحنين
بيشق روح البنت
فيفوق الأشتياق
واما الوجع
يسرح ما بين .. فرش وغطا
يكوي غناها الدمع
فى ليالى الفراق
كما شارك الشاعر عمرو العزالي الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي فرع النقد عن موضوع توظيف السيناريو في القصيدة العربية وقد قرأ من شعر العامية المصرية:
غنا من غير محسّن صوت؟
ورسم جميل بلون واحد؟
تعالى نبدل الأدوار.. ما تهربش بعينيك مني
ده احنا الستر.. الغطا.. الحيرة
فهمنا الدنيا من بدري وعاملناها كبالونة:
عمرك شفت في حياتك رواية رعب موزونة؟”
كما شارك في الأمسية الشاعر علي حسان من محافظة الأقصر الذي فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي فرع المسرح ومما أنشد من شعره:
أشكو إلى الأرضِ أحلامي وأنثُرُها
فتُسقِطُ الأرضُ أثقالًا بحَوزتِهِ
قد أستريحُ لِطَيفِ الحُبِّ إن هدَأَت
شُجونُ قلبٍ مُحِبٍّ تحتَ جُبَّتِهِ
واستَلَّ خيطَ هناءٍ لم يُضِرهُ أسًى
وضَمَّ لؤلؤَ عشقٍ حين غفلتِهِ.
كما شهدت الأمسية فقرة من الابتهالات الدينية واختتمت بتكريم الشعراء المشاركين في الأمسية وتوزيع شهادات المشاركة لحضور سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة.