(فِي رِثَاءِ الحبِ)
عيناكِ أوَّلُ بسْمةٍ
تختارُ ثوبَ الدَّمعَهْ
والمُحْتَمُونَ بشَمْسِهِمْ
خَرَّوا لِدفءِ الشُّمعَهْ
وأنا قتيلُ قَصِيدةٍ
والحبرُ يفرضُ قمعَهْ
من نجمةٍ تحمي الغيومَ
لنيزكٍ خانَ السَّما
مطرُ المحبةِ عالقٌ
والوردُ دونَكِ ما نمى
والكحلُ دمعٌ خائفٌ
وبغير جفْنِك ما احتمى
تحت الدموعِ قصيدةٌ
مبْتَّلةُ الأبياتِ
والحزنُ يشربُ ما تبقى
من ندى كلماتي
سأعيدُ تربيةَ الحنينِ
بحكمةِ الغرباتِ
كانت هناكَ مضيئةً
والليلُ مخْتَبأٌ هُنا
كانت كأيَّ يمامةٍ
بيضاءَ يشْبَهُهَا السنا
مَن أوقدَ الإظلامَ فيكِ
ومَن بضوئكِ قد زنا؟
تلميذُكِ المفتونُ يدخلُ
في سباقِ رصَاصَتَينْ
ليقولَ أنكِ خَيرُ من
لفظَ الأسى بشهادتينْ
أنا ذلك الولدُ العجوزُ
وقد كبرتُ قصيدتينْ
في الشارع الخلفيِّ
والجدرانُ تحْضُن بعضَهَا
كان الشتاءُ غمامةً
والصيفُ يشربُ حوضَها
والله يا حوراءُ يرهنُ
بالسلامةِ أرْضَها
“جاز” المصابيحِ الوفيُّ
يطوفُ حولَ النارِ
وبنادقُ العرْسِ القديمِ
برقَّة المزْمَارِ
صوتُ المَدَافِعِ مُوحَشٌ
إلّا على الإفطارِ
عيناكِ يا حوارءُ آخرُ
مكْسِبَاتِ الدهشَهْ
قصرُ الأميرةِ في السما
يحتاجُ آخرَ قشّهْ
أولم يك القناصُ يبني
لليمامةِ (عُشَّهْ)
ألقى الرحيلُ تعازيَهْ
فاستوقفتني قافيةْ
يابنت موتكِ لا أرى
إلا قطوفَك دانيةْ
وبك السماواتُ العلا
تحت الجنانِ ثمانيةْ
البحرُ أنكرَ ما وَدَعْ
لم يخلقِ الرملُ الوَدَعْ
إذ ما الكلابُ تفوهتْ
تلقى الحقيقةَ في البدعْ
والجرحُ ذات قصيدةٍ
ألْقى مجازات الوجَعْ