قصيدة روح وطيِن…الشاعر إسلام حلمي

خلعْتُ انكساري..وطلَّقْتُ ظِلِّي

وأقْسمْتُ أنّكِ نِصْفُ الجنونْ

أريدُ السماءَ  التي ظلَّلتْنِي

وشمسًا تؤرقُ ليلَ الحنينْ

وحبًا وأغنيةً ومساءَ

وشكًّا  يعيدُ إليّ اليقينْ

خُلَقْتُ من الشعرِ، أمِّي القصيدةُ

من ألفِ بيتٍ ودمعٍ وطِينْ

فَمُنْذُ اجْتَبَانِيَ مَسُّ القريضِ

تَعَلَّمْتُ كيفَ اختراقَ الحُصُونْ

وعلمتُ حَبْريَ  ألَّا يسيلَ

على امْرَأَةٍ تحْتَسِيهَا العيونْ

أنا ولدٌ يحْتَويهِ  الْيَراَعُ

ويلْفظُ أوْجَاوعَهُ القَارِئُونْ

ولي أنْ أَعَيشَ بِلا مُقْلَتَيْنِ

على أن أهينَ بدمعي الجفونْ

ولي أن أكذَّبَ

ما يصْدِقونَ

ولي أن أصدَّقَ

مَا يَكْذبُونْ

تناصٌ مع الروحِ عمرٌ بديلٌ

بقايا ضريحٍ  وروْحٌ تخونْ..

وشابٌ يسيرُ على دمْعتْينِ

يُجَمَّعُ ما بعْثَرتْهُ السُّنُونْ

وتقسو على  دمْعَتَيْهِ الليالي

فيبحثُ عن بيتِ شعرٍ حنونْ

قليلٌ من الحبرِ يكفي لأصنعَ

أنثى  ومملكةً وسجونْ

سريرٌ من الورقِ الشاعريِّ

وليلٌ يمزَّقُنَا في سُكُونْ

وإني افْتُتَنْتُ  بِنَايِ الأفَاعِي

فَعَلَّمْتُ ليْليَ بعْضَ الْمُجُونْ

وضَمَّدُتُ مِنْ  رقْصَتَيْنِ القَصِيدَ

ومِنْ هَيْئَةِ الشَّعْرِ مَا تجْهَلُونْ

شارك المقالة عبر

تعليقات القراء

أضف تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابع صفحتنا على فيسبوك

لأحدث أخبار فعاليات وندوات بيت الشعر بالأقصر

أحدث أنشطة البيت

أحدث المقالات

شعراء البيت

إنضم الى القائمة البريدية

إشترك في القائمة البريدية لبيت الشعر بالأقصر لتصلك أحدث الأخبار و المقالات عبر البريد الإلكتروني

الكلمات الدلالية الأكثر بحثا

spot_img